للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمسجونين ورد المبعدين والسماح لهم بممارسة حقهم الطبيعي في التعبير عن مصيرهم وجميع أغراضهم، ثم التفاهم معهم على المصالح المشتركة بالمنطق كما يفعل المنصفون في جميع أطراف الدنيا هذا إذا كنت من المصدقين وأما إذا كنت من المكذبين - وأنا نفسي لست من القاطعين بالأمر وأتمنى أن لا تكون كل هذه الأهوال قد حصلت - ففي مثل هذه الحال عليك واجب نحو سمعة حكومتك وأمتك وهو أن تنصح لها برفع الحصار المضروب على هذه البلاد فتسمح للناس بالدخول والخروج وتسمح للمطبوعات بمثل ذلك، أو تطلب أخيرا لجنة تحقيق تجوب أطراف هذه البلاد تؤلف من الحلفاء والعرب أما الحلفاء فلأنهم دفعوا أعلى رقم في ثمن الانتصار من أموال ودماء، وأما العرب فلأنهم إخواننا يهمهم أن يطمئنوا علينا ومن مصلحتكم أن ينقلب بعضهم لكم حبا فإذا فعلتم ذلك وعلمت الدنيا أن في الأمر مبالغة وغرضا خرجتم من الموضوع مرفوعي الرأس محترمين وقطعت جهيزة قول كل خطيب، وإذا لم تفعلوا فاعلم يا حضرة السفير أن الدنيا من أقصاها إلى أقصاها سوف تصدق كل ما يقال عن جرائمكم ونحن أنفسنا سنظل عن حق نهاجموكم ونحاربوكم بألسنتنا وأقلامنا وكل ما نملك من قوى والله معنا ولن يترنا أعمالنا وانتظروا في العدد القادم معلومات أنتم في أشد الحاجة إليها.

حول عزل الشعب المغربي عن العالم الإسلامي (٤)

ومنع السفر لحج بيت الله الحرام

حضرة السفير المحترم: لقد أشرت في خطاب مضى إلى الحصار الذي ضربته حكومتكم على بلاد إفريقيا الشمالية والسور المحكم الذي أقامته بين ٢٥ مليونا من النفوس العربية الحرة الكريمة هناك وبين العالم المتمدن كله. ذلك العمل الذي جعل الناس يوقنون أن جريمة كبرى لا بد أنها ترتكب في تلك البلاد وأن نية سيئة خطيرة

<<  <   >  >>