للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصهيونية الصليبية الحديثة في الولايات المتحدة، ودعم من تعاون المحافظين الجدد ذوي الغالبية العَلْمانية واليهودية ... أصبحت تلك الوثيقة هي بيان الحركة التي سرعان ما خدمها ومولها إريك پرنس. أعلنت أن "القرن الذي يقترب من نهايته كان أعظم قرن للتوسع التبشيري في التاريخ المسيحي. ندعو الله، ونؤمن بأن هذا التوسع قد مهد الطريق لجهود تبشيرية أعظم في القرن الأول للألفية الثالثة. إن الجماعتين الأكثر فعالية تبشيريًا والأكثر تناميًا، بأسلوب مسرع، هما الپروتستانت الصليبيون والكاثوليك".

ودعا الموقعون إلى التوحد بين هذين الدينين في هدف تبشيري مشترك "كي يأتي الناس أجمعون إلى الإيمان بيسوع المسيح كربٍّ ومخلِّص".

واعترفت الوثيقة بالفصل بين الدين والدولة، لكنها احتجت بقوة على "تشويه ذلك المبدأ بدرجة أصبح معها يعني فصل الدين عن الحياة العامة ... "».

ثم يقول (١): «لم تكن تلك مجرد وثيقة فلسفية، الأحرى أنها كانت تصورًا لأچندة هي صورة طبق الأصل من أچندة إدارة بوش التي تبدت بعد ذلك ببضع سنوات، حينما عمل نيوهاوس مستشارًا لصيقًا ببوش، ابتداءً من حملته الانتخابية عام ٢٠٠٠م».

وانتهت الوثيقة المستطالة إلى أنه «بعد حوالي ألفي سنة منذ بداية رسالة المسيح، وبعد حوالي خمسمائة عام من انقسامات عصر الإصلاح الديني، فإن رسالة المسيحية إلى العالم نابضة حية وجازمة. لا نعلم، ولا يمكننا أن نعلم، ما يدخره رب التاريخ للألفية الثالثة. من المحتمل أن تكون ربيع بعثات التبشير العالمية، وتوسع المسيحية الهائل. لكننا نعلم يقينًا أن هذا وقت اغتنام الفرص - وإذا كان وقتًا للفرص فهو وقت للمسئولية - وقت للمسيحيين الصليبيين الصهيونيين والكاثوليك أن يتحدوا بأسلوب يساعد على إعداد العالم لمجيئه، هذا الذي يملك المملكة، السلطة والمجد إلى أبد الآبدين، آمين» (٢).

وكما تصور پرنس نفسه، دور مرتزقته، «الجميع يحملون السلاح، تمامًا مثل إرميا


(١) السابق، ص (٥٣).
(٢) السابق، ص (٥٤).

<<  <   >  >>