للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التي من الممكن لنا اتخاذها في الغرب من أجل تقوية نفوذ المعتدلين في العالم (العربي/الإسلامي) لخوض حرب الأفكار ضد القوى المتعصبة داخل مجتمعاتهم، حيث الحرب الحقيقة ضد الإرهاب سوف تنتصر أو تخسر».

وطرح فريدمان ثلاثة اقتراحات للقضاء على خطر الأصولية الإسلامية، ثم قال (١): «... وأهمها هو إيجاد طريقة لجعل المجتمعات التي يعيش فيها هؤلاء الإسلاميون رادعة لهم من جانبها أولًا؛ فهم أكثر معرفة بهم، وهم القادرون على قمع متطرفيهم ... وما نستطيع فعله هو مشاركة التيارات المعتدلة في هذه المجتمعات من أجل مساعدتهم على خوض حرب الأفكار، لأن ذلك في المقام الأول صراع داخل العالم (العربي/الإسلامي)، ونحن يجب علينا مساعدة حلفائنا هناك، تمامًا كما فعلنا في الحرب العالمية الأولى والثانية».

وكان مما نصح به كذلك (٢): «إذا كنا نريد مساعدة المعتدلين للانتصار في حرب الأفكار في العالم الإسلامي، فيجب علينا دعم تركيا كنموذج للديمقراطية والعصرانية» اهـ.

...

أندرو ترنبُل و (عملية المنافسة):

انتقلت قوانين هذه الحرب إلى أوروپا، وسرعان ما وضعت في إطار التنفيذ، خاصة بعد تفجيرات مدريد في ١١ مارس ٢٠٠٤م، وكذلك بعد اكتشاف أعداد كبيرة من المتفجرات غربي لندن، إذ بعدها كلَّف مجلس الوزراء البريطاني سكرتيره أندرو ترْنبُلّ Andrew Turnbull بوضع خطة لاقتلاع جذور الإرهاب الإسلامي من بريطانيا.

وانتهى ترْنبُلّ في مايو ٢٠٠٤م من وضع خطة في أكثر من مائة صفحة، ووضع لها اسمًا رمزيًّا Codename وهو (عملية المنافسة Operation Contest)، والتي وصفها المسئولون بأنها (الأطول أمدًا في حرب الحكومة على الإرهاب The longer-


(١) ibid., (part ١), January ٨, ٢٠٠٤
(٢) ibid., (part ٢), January ١١, ٢٠٠٤

<<  <   >  >>