للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عددًا من ذوي الطبائع النبيلة ... ماذا كبح الوحوش المفترسة التي نسميها الناس عن الافتراس؟ وماذا حكمها حتى الآن؟ لقد خضعوا في الطور الأول من الحياة الاجتماعية للقوة الوحشية العمياء، ثم خضعوا للقانون».

وجاء في الحوار الأول على لسان مكيافيللي: «إن الطبائع الفاسدة في الإنسان هي الغالبة على الطبائع النبيلة ... من يكبح هذه الوحوش المفترسة التي نسميها بشر عن أن تتصارع فيما بينها؟ في بداية نشأة المجتمعات كانت القوة الغاشمة المطلقة، ثم بعد ذلك كان القانون».

وهذا هو نص ما جاء في الحوار الأول (١):

«L'instinct mauvais chez l'homme est plus puissant que le bon ... Qui contient entre eux ces animaux dévorants qu'on appelle les hommes? A l'origine des sociétés, c'est la force brutale et sans frein; plus tard, c'est la loi».

جاء في الپروتوكول الثاني عشر: «ستكون لنا جرائد شتى تؤيد الطوائف المختلفة: من أرستقراطية وجمهورية، وثورية، بل فوضوية أيضًا ... وستكون هذه الجرائد مثل الإله الهندي فشنو، لها مئات الأيدي، وكل يد ستجس نبض الرأي العام المتقلب».

وجاء في الحوار الثاني عشر على لسان مكيافيللي: «مثل الإله فشنو، سيكون لصحافتي مائة ذراع، وسوف تمد هذه الأذرع يد العون لكل الآراء المختلفة الموجودة على الساحة في البلاد مهما كانت».

وهذا هو نص ما جاء في الحوار الثاني عشر (٢):

«Comme le dieu Wishnou, ma presse aura cent bras, et ces bras donneront la main à toutes les nuances d'opinion quelconque sur la surface entière du pays».


(١) Maurice Joly: Dialogue aux Enfers, premier dialogue, p(٦)
(٢) ibid., douzième dialogue, p(١٠٦)

<<  <   >  >>