للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذات النفوذ الكبير في كل من إسرائيل والولايات المتحدة (١)،

وقالت إن "ما هو حيوي ... في هذه اللحظة من الصعوبة الكبرى التي تواجهها إسرائيل والمخاطر الكبرى عليها ... هو أن نؤازر صديقتنا وحليفتنا، وأن نقف إلى جانب قيمنا الخاصة. فإسرائيل منارة لما هو حق في محيط تظلله أخطاء راديكالية، والتطرف، والاستبداد، والإرهاب". وتحدث أحد منافسيها على تسمية الحزب الديمقراطي لانتخاب الرئاسة، السيناتور باراك [حسين] أوباما Barack Hussein Obama (الديمقراطي عن إيلينويز Illinois) (٢) ، بعد ذلك بشهر أمام حضور للأيپاك في شيكاجو. فأوباما، الذي سبق وأدلى بإشارة موجزة إلى المعاناة الفلسطينية، في ظهور له في إحدى الحملات في مارس ٢٠٠٧م، لم يحمل لبسًا في إشادته بإسرائيل، وأوضح في شكل ظاهر أنه لن يفعل أي شيء لتغيير السياسة الأمريكية-الإسرائيلية» اهـ.

وقد أشار إلى ذلك بوضوح أيضًا خبير شئون الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية ستيفن كوك Steven A. Cook في حواره مع جريدة (المصري اليوم) في عدد الجمعة ٣١/ ١٠/٢٠٠٨م، أي قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية بأربعة أيام، والتي اكتسح فيها المرشح الديمقراطي أوباما خصمه الجمهوري ماكين (٣)، حيث


(١) من بين مختلف المنظمات اليهودية التي تشكل السياسة الخارجية جزءًا مركزيًا من برنامجها، فإن الأيپاك هي بوضوح الأهم والأكثر شهرة. وعندما سألت مجلة (فورتشن Fortune) في ١٩٩٧م أعضاء في الكونجرس وموظفيهم عن أقوى اللوبيات في واشنطن، حلَّت أيپاك الثانية بعد الاتحاد الأمريكي للأشخاص المتقاعدين American Association of Retired Persons AARP. وفي ١٩٩١م، قال الرئيس السابق للجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب، لي هاملتون Lee H. Hamilton، الذي خدم في الكونجرس على مدى ٣٤ عامًا: «ما من مجموعة لوبي تضاهيها .... إنها من نسيج نادر» اهـ[انظر، والت وميرشايمر: اللوبي الإسرائيلي وسياسة أمريكا الخارجية، ص (١٧٩)].
(٢) في حواره مع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قال: «قبل كل شيء يتوجب معرفة الحقائق كما هي، أنا لست مسلمًا ولم أكن أبدًا ولم أتعلم أبدًا في مدرسة دينية إسلامية، ولم أحلف على القرآن، بل أنا ملتزم بالمسيحية». See, Yedioth Ahronoth (www.ynetnews.com): Obama: My commitment to Israel is unshakable, February ٢٨, ٢٠٠٨
(٣) ولقد وصف الكاتب أنيس منصور (١٩٢٤ - ٢٠١١م) مهمة أوباما الجديدة بأنها «مثل أعباء الأنبياء»!! قال الله تعالى: {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ}. [هود: ٢٤، وانظر مقالته في جريدة الأهرام، بتاريخ ٢٠ يناير ٢٠٠٩م].

<<  <   >  >>