للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البيت وكانت الظروف مساعدة لها في البداية إلا أنه بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران انعكس موقف الحكومة المعادي لإيران عليها وصدر قرار بوقف نشاطها» (١).

يقول (٢): «صدر قرار الحكومة بوقف الجمعية في عام ٧٩، أي إن الجمعية لم تمكث على الساحة سوى ستة أعوام بدأت في ٢٢/ ٨/٧٣ وانتهت في ٢/ ١٢/٧٩ .. وجاء في قرار الوقف أن الجمعية تمثل خطورة على عقائد الناس ووحدة صفوفهم ببث أفكار غريبة تخالف الدين الإسلامي وتؤيد الفكر الشيعي. وهذا يعني أن الجمعية ارتكبت المخالفة التي تبيح حلها حسب قانون الجمعيات والمؤسسات الخاصة الذي ينص على أنه يجوز حل الجمعية في حالة مخالفة جسيمة للقانون أو إذا خالفت النظام العام والآداب .. ولم يقف الحد عند إيقاف الجمعية فقط بل تم مصادرة المسجد الوحيد التابع للجمعية والذي كان يحمل اسم (مسجد آل البيت) وضُم إلى مساجد الحكومة» اهـ (٣).

ولكن لم تتوقف المساعي الرافضية عند هذا الحد، فلقد تأسس على أنقاض دار التقريب المجمع العالمي الحالي للتقريب بين المذاهب الإسلامية؛ فيذكر تسخيري أنه «بعد نجاح الثورة الإسلامية، وبعد الانتهاء من الانشغال بالحروب والحرب التي فرضها صدام على الجمهورية الإسلامية [١٩٨٠ - ١٩٨٨م] (٤)، يعني بدأت فكرة مواصلة رسالة دار التقريب في القاهرة وتم ذلك بإنشاء المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب


(١) صالح الورداني: الشيعة في مصر من الإمام علي إلى الإمام الخميني، ص (٥).
(٢) السابق، ص (١٦٤ - ٥).
(٣) ويقول مفتخرًا: «رُفِعَ الأذان من هذا المسجد بـ (حيَّ على خير العمل) لأول مرة في تاريخ مصر منذ سقوط الفاطميين». [السابق، ص (١٦٨)].
(٤) ولقد دفع صدام حسين التكريتي (١٩٣٧ - ٢٠٠٦م) ثمن هذه الحرب غاليًا صبيحة عيد الأضحى المبارك من عام ١٤٢٧هـ/٣٠ ديسمبر ٢٠٠٦م، حينما نفذ فيه رافضة العراق حكم الإعدام شنقًا بحبل أمريكي الصنع! في رسالة بالغة القسوة والحقد والإساءة للعالم الإسلامي السني. ولكنه خرق أسماع العالم أجمع بنطقه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، غفر الله له ورحمه.

<<  <   >  >>