للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دراسات عن الإسلام والأمة الإسلامية، تهدف في مجملها إلى توهين ذاتية الأُمَّة الإسلاميَّةِ، وإذابة تميزها في ثقافات الأمم الأخرى.

أما المسلمات المشار إليها آنفًا فهي:

- كون الأرض من حيث طبيعتها الجغرافية التي فطرها اللَّه عليها مقسومة إلى شطرين شطر تشرق منه الشمس ويسمى المشرق أو الشرق، وشطرها الآخر تغرب فيه الشمس ويسمى المغرب أو الغرب (١)، ومن المسلم به لدى العالم أجمع كون أيام الأسبوع والشهر تبدأ من شرق آسيا وتنتهي بأمريكا (٢).

- ومن ناحية أخرى فإن التمايز الحضاري والثقافي بين الأمم الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط والأمم الواقعة غربه من المسلمات فقد تشكلت حضارة وثقافة ترتكز على الإسلام في جملتها في الشعوب والأمم الواقعة شرق البحر المذكور، وسادت ثقافة واحدة وحضارة واحدة في الجملة في شعوب أوروبا وأمريكا وحتى روسيا (٣).

وكون التقسيم يعتمد على الثقافة والحضارة فهذا مُسَلَّمٌ به، ولكن مصطلح الشرق والغرب في هذه الناحية الموضوعية ليس مُسَلَّمًا به بل الأولى تغييره إلى الغرب والإسلام (٤).


(١) انظر: محمد فتح اللَّه الزيادي: انتشار الإسلام وموقف المستشرقين منه ص: (٤٢)، مرجع سابق.
(٢) انظر: زيد بن أحمد بن زيد العبلان: الدراسات الاستشراقية في ضوء العقيدة الإسلامية ص: (١٠)، رسالة ماجستير في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة: (١٤٠٦ هـ)، كلية أصول الدين، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض.
(٣) زيد بن أحمد العبلان: الدراسات الاستشراقية. . ص: (١٠، ١١)، المرجع السابق نفسه.
(٤) انظر: ساسي سالم الحاج: الظاهرة الاستشراقية وأثرها على الدراسات الإسلامية: (١/ ١٣)، الطبعة الأولى: (١٩٩١ م)، عن مركز دراسات العالم الإسلامي، وقد غير =

<<  <  ج: ص:  >  >>