للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أ - ما قاله أحد الساسة الألمان: (بأنه آن الأوان كي يبتعد المستشرقون باهتماماتهم عن اللهجات العربية، وأن يكونوا بمثابة احتياطيين للقيام بمهمة الترجمة) (١).

ب- يعترف المستشرقون بالقصور في جوانب مختلفة كانت مثار انتقادات حادة من جهات عديدة؛ وقد أجملها بعض المستشرقين في قوله: (لقد اتهمنا بأننا متخلفون. . . وأنا وصفيون نقليون ولسنا تحليليين، وإذا كنا نقدر أنفسنا حق التقدير فما علينا سوى الاعتراف بأن هذا النقد صحيح إلى حدٍّ بعيد) (٢).

ج- يتجاوز المستشرقون هذا النقد والاعتراف إلى الإعلان عن نهاية الاستشراق، فقد أُعلنَ في مؤتمر المستشرقين التاسع والعشرين عن تغيير مسمى الاستشراق، وأنه تقرر أن يطلق على مؤتمرهم الثلاثين مسمى (مؤتمر العلوم الإنسانية) (٣)، ومع أن التغيير ينصب على الاسم فقط فقد أشاعت الصحافة وعدَّ بعض المستشرقين هذا التحول نهاية للاستشراق والمستشرقين؛ وللمثال على ذلك فقد:

- وصفت جريدة (لومند) الفرنسية هذا التحول بأنه موت الاستشراق.

- وورد على لسان (جاك بيرك) وهو أحد المستشرقين الفرنسيين القول: (بانتهاء زمن الاستشراق) (٤).


(١) نقلًا عن أوليريشن هارمان: الاستشراق الألماني؛ منجزات ومراجعة مواقف: مجلة الباحث، المجلد: (٥)، العدد المصادر في: (٢/ ١٩٨٣ م)، ص: ١٤٤، باريس.
(٢) أوليريشن هارمان: الاستشراق الألماني ص: (١٤٤)، المرجع السابق نفسه.
(٣) انظر: نجيب العقيقي: المستشرقون: (٣/ ٣٦٥ - ٣٧٠)، مرجع سابق. وانظر: أنور الجندي: الإسلام في وجه التغريب (مخططات التبشير والاستشراق)، ص: (٤١٧)، عن دار الاعتصام، القاهرة بدون تاريخ.
(٤) انظر: أنور الجندي: المرجع السابق نفسه ص: (٤١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>