للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال آخر: (إن النصارى العرب سائرون في معتقداتهم في الاتجاه غير الصحيح؛ ولهذا كان هناك مجال لظهور الآراء البدعيَّة المنحرفة، ولولا ذلك لما كان محمد على علم بأمثال تلك الآراء التي تنكر صلب المسيح) (١)، والذي يعنيه هذا المستشرق أن مصدر القرآن الكريم ليس ربانيًّا، وإنَّما جاء به محمد من لدنه متأثرًا بنصارى العرب؛ لأنهم ينكرون صلب المسيح ووافقهم القرآن الكريم في ذلك، وهذا يؤكد -من وجهة نظر ذلك المستشرق- أنَّ محمدًا -صلى اللَّه عليه وسلم- هو مؤلف القرآن الكريم (٢).

٢ - الاعتماد على اليهود، وهذا مبنى من وجهة النظر الاستشراقية على أمور عِدَّة، منها:

أ- التشابه بين القرآن الكريم مع كتب اليهود في القصص كقصة ابني آدم وقصة هاروت وماروت وقصة موسى -عليه السلام-، ونحو ذلك (٣).

ب- التشابه بين القرآن والتوراة في بعض القضايا العقدية والتشريعية.

ج- التأثر والاقتباس في فواتح السور، وكذلك تقسيمه إلى سور وآيات (٤).

وعن ذلك قال (لوت): (إنَّ محمدًا مدين بفكرة فواتح السور من مثل: الم، حم. . . إلخ لتأثير أجنبي) (٥)، ويرجح أنه تأثير يهودي (٦).

٣ - الاعتماد على الراهب (بحيرى)، وهذه المقولة تشكل لدى كثير


(١) انظر: زقزوف: الاستشراق. . . ص ٨٥، (مرجع سابق).
(٢) انظر: المرجع السابق نفسه: ص ٨٥.
(٣) انظر: ساسي سالم الحاج: الظاهرة الاستشراقية. . . ٢/ ٣٢٢، (مرجع سابق).
(٤) انظر: أحمد غراب: رؤية إسلامية للاستشراق. . . ص ١٣٤، (مرجع سابق).
(٥) نقلًا عن زقزوف: الاستشراق. . . ص ٨٥، (المرجع السابق نفسه).
(٦) انظر: المرجع السابق نفسه: ص ٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>