للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتبقى الإشارة إلى وسطيَّة الأُمَّة الإسلاميَّة من حيث التعريف الاصطلاحي فهو: ما اتصفت به الأُمَّة الإسلاميَّة من تسنمها موقع الوسط في العقائد والشرائع والمكان والزمان، وكون ذلك الموقع هو القمَّة السامقة، وتحيط بها الأطراف من كل جانب، وهذا الموقع يحقق لها العزَّة والمنعة والظهور، وهو في ذاته الأفضل والأحسن والأنصف والأعدل، وبعبارة موجزة: (الوسط: العدل الذي نسبة الجوانب إليه كلها على السواء، فهو خيارُ الشيء، ومتى زاغ عن الوسط حصل الجور الموقع في الضَّلال عن القصد) (١).

* * *


= أمَّا وسطية الأُمَّة الإسلاميَّة من حيث الزمان؛ فإنَّ ذلك يعني أنها جاءت خاتمة الأُمم وعلى قمة تاريخها، وكانت أُمَّة وسطًا باعتبارها شاهدة على الأمم، ولا بُدَّ لذلك من أن يكونوا عدولًا، وعلى هذا فإنَّ وسطية الأُمَّة الإسلاميَّة من حيث الزمان يعني في المقام الأول العدل والإنصاف والخيريَّة.
(١) محمد عبد الرؤوف المناوي: التوقيف على مهمات التعاريف: مادة (وسط)، (مرجع سابق).

<<  <  ج: ص:  >  >>