للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على مسألة الرق في الإسلام، وتعدد الزوجات، ووضع النساء في المجتمع الإسلامي وأنهنَّ في منزلة دونيَّة بالنسبة للرجال والأبناء (١)، وتذكر بعض كتب التاريخ التي تُدرَّس في المدارس الفرنسية بأنَّ العرب (لم يكونوا إلَّا غزاة غلاظًا متزمتين ومتعصبين، فرضوا دينهم بحد السيف، وأن الدول أو الشعوب التي قبلت باعتناق الإسلام إنَّما فعلت ذلك كي لا تدفع الجزية الباهضة التي فرضها المسلمون على الذين لا يدخلون في دينهم) (٢).

ويتناول (مارسيل بوازار) دراسة علميَّة حديثة العهد وهي رسالة ماجستير نوقشت عام ١٩٨٠ م في جامعة (تولون) بفرنسا. . عن الكتب المدرسية من ١٩٤٥ م إلى ١٩٧١ م، ويقول (بوازار): (إنَّ النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة بالغة الدلالة؛ فمن جهة لم تحظ الحضارة الإسلاميَّة إلَّا بنصيب ضئيل من الكتب المدرسية لا يتجاوز ٤% من مضمون هذه الكتب، ومن جهة أخرى اتسم وصفها للإسلام بجمود كبير بالرغم من اكتشافات الدراسات التاريخية المعاصرة) (٣).

ومن النماذج التي عرضها (بوازار) الزعم المبثوث في هذه المناهج بأن الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- منذُ (أُخْرِجَ من مكة ظلَّ مشغولًا باسترجاعها، ومنذُ البداية التجأ للعنف، ومكنه فنه في قيادة الجموع من توحيد أنصاره الذين زرع فيهم روح التعصب، ووعدهم بالجنة إذا ماتوا في سبيل الحرب المقدسة (٤).


(١) انظر: المرجعين السابقين: الصفحات نفسها.
(٢) هدى الزين: نحن في عيون تلاميذ باريس، استطلاع أعده مكتب جريدة عكاظ في باريس: ص ٥، العدد: [٧٠٧١]، الصادر بتاريخ، ١٤/ ٢/ ١٤٠٦ هـ، الموافق ٢٨/ ١٠/ ١٩٨٥ م، وانظر: عبد القادر طاش: المرجع السابق نفسه: ص ٥٦.
(٣) نقلًا عن: عبد القادر طاش: الصورة النمطية للإسلام. .: ص ٥٦، ٥٧، (المرجع السابق نفسه).
(٤) المرجع السابق نفسه: ص ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>