للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - عرَّفها أبو البقاء بأنَّها (تسمَّى الجماعة من حيث تؤمُّها الفرق) (١).

٤ - عرَّفها الطبري بأنَّها: (جماعة من الناس تجتمع على دين واحد وملة واحدة. . ثم تستعمل في معانٍ كثيرة ترجع إلى معنى الأصل) (٢).

٥ - عرَّفها البغوي في موضع من تفسيره بأنَّها (اتِّباع الأنبياء) (٣). وقال في موضع آخر: (وأصل الأمَّة الجماعة التي هي على مقصد واحد، فجعلت الشريعة أمَّة واحدة لاجتماع أهلها على مقصد واحد) (٤).

ويوافق البغوي في تعريفه للأمَّة بأنَّها: (اتباع الرسل)، بعض المفكرين المعاصرين مثل علي عبد الحليم محمود إذ قال في تعريفها: (جماعة من الناس لهم رسول) (٥) وقال: بأنَّها وردت في القرآن بهذا المعنى.

وعند التأمل يلحظ إنَّ في القرآن الكريم تصنيفًا للخليقة بعامة وللبشرية بخاصة إلى أمم متعددة ومتنوعة، والأمة في معناها البشري من أرسل إليهم رسول من مكذب به ومصدِّق (٦)، ولكل أمَّة رسول وكتاب وأجل ومنسك ويوم العرض الأكبر يأتي كل نبي، وتأتي معه أمته وهو عليها شهيد وإمام، ويؤتى معها بكتابها.

وعلى هذا فإنَّ تعريف الأمَّة بجماعة الرسل أو اتباع الرسل ليس تعريفًا جامعًا مانعًا.


(١) أبو البقاء الكفوي: الكليات. .: ص: (١٨١)، (مرجع سابق).
(٢) نقلًا عن: فرحات: الأمَّة. .: ص: (١٦)، (مرجع سابق).
(٣) معالم التنزيل: (١/ ١٥١)، (مرجع سابق).
(٤) المرجع نفسه: (٥/ ٣٥٣).
(٥) مع العقيدة والحركة والمنهج في خير أمَّة أخرجت للناس: ص: (١٩)، (مرجع سابق).
(٦) انظر: الكفوي: الكليات. .: ص: (١٧٦)، (مرجع سابق).

<<  <  ج: ص:  >  >>