للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ج: اختلاف اللغة لم يكن عاقاً للسلف الصالح من الدعوة إلى الله تعالى عندما أخلصوا النية فقد قاموا بدعوة الناس بلسان حالهم قبل مقالهم، مما جذب الناس لهم فدخلوا في دين الله أفواجاً (١)، وهذا ما يجب على ربة البيت وضعه نصب عينيها دائماً.

٤: بالنسبة للبعد المكاني فقد حاولت مكاتب توعية الجاليات افتتاح مراكز لها في عدة مراكز مختلفة لكن ذلك لا يعني الاكتفاء بما وجد، فينبغي عليهم التوسع لسد حاجة المسلمين، وينبغي على الدعاة استغلال بعد الأفكار المفيدة للدعوة، ومن ذلك ما يفعله بعض الناس في المناسبات الخاصة مثل شهر رمضان، حيث يقومون بنصب بعض الخيام ووضع طعام الإفطار للجاليات، وذلك الطعام تتعاون في إعداده ربات البيوت، فيمكن بالتالي استغلال فكرة القيام بالدعوة إلى الله بأن تكون خياماً متنقلة للرجال والنساء، ويتم توفير عدد من الدعاة المتخصصين في دعوة الجاليات، فبذلك يتم توفير الجهد والمال وعرض الدعوة على أكبر شريحة ممكنة من المدعوين، وقد قامت بعض مكاتب الجاليات بعمل سيارة متنقلة تحوي العديد من الكتب والأشرطة بمختلف اللغات، ويوجد بها عدد من الدعاة وبعض مكبرات الصوت، فيمكن تطوير الفكرة أكثر لتناسب العاملات المنزليات وتطوي البعد عن كثير من الأسر (٢).

٥: الجهل بنوعية الأنشطة والخدمات المقدمة من مكاتب توعية الجاليات للتغلب على هذا العائق لابد من التعاون بين مكاتب توعية الجاليات ووسائل الإعلام وربات البيوت وذلك عن طريق فسح المجال أمام ربات البيوت في المساعدة، في وضع خطة لدعوة العاملات المنزليات عن طريق وضع تصور مقترح للموضوعات التي ينبغي


(١) انظر الدعوة إلى الإسلام بحث في تاريخ نشر العقيدة الإسلامية توماس أرنولد، ٤٠١ - ٤٤٨.
(٢) انظر صحيفة اليوم الإلكتروني العدد ١١٢٥٩، بتاريخ: ١٢ - ٤ - ٢٠٠٤ م.

<<  <   >  >>