للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥: وافقت ٦٦.٩% من عينة الدراسة أن التواجد مع الأطفال في حال خروج الأم للدراسة أو للعمل من إيجابيات وجود العاملة المنزلية المسلمة، وتعتقد الباحثة أن هذا من أكبر السلبيات فكيف يمكن لربة بيت عاقلة أن تسلم طفلها لامرأة لا تعرف عنها شيئاً؟ ومهما كانت ثقة ربة البيت في عاملتها كبيرة ينبغي عدم ترك الأطفال أبداً لوحدهم مع العاملات فالقصص والمآسي التي حصلت بسبب تلك الثقة كثيرة جداً لا مجال لذكرها هنا (١) لذا يجب افتتاح حضانات تابعة لجهات عمل النساء أو دراستهن بأسعار معقولة، وتحت إشراف موظفات مؤهلات، وهذا ما تسعى المملكة العربية السعودية حالياً للقيام به حيث أصدرت وزارة الشئون الاجتماعية قرارً جديداً يسمح بالتوسع في افتتاح مراكز ضيافة وحضانة الأطفال والترخيص لها وفق شروط محددة، حيث يتم قبول الأطفال من الولادة إلى سن ٦ سنوات، تحت إشراف معلمات متخصصات في رياض الأطفال وغيرهن (٢)، وهذا القرار سيساهم بإذن الله في التقليل من بقاء الأطفال مع العاملات المنزليات في حال خروج الأم للدراسة أو العمل.

الفرع الثاني: سلبيات وجود العاملات المنزليات المسلمات:

اتضح من الدراسة أن عينة ربات البيوت لا يعرفن سلبيات وجود العاملات المنزليات بمتوسط ٣.٢٠% من ٥، ولعل ذلك يعود لاعتقاد ربات البيوت بعدم وجود سلبيات للعاملة المسلمة، وفي هذه النتيجة خطورة كبيرة فربة البيت التي لا تعرف سلبيات وجود العاملة المنزلية في منزلها لا تأخذ حذرها من تلك العاملة ولا تتوقع أن


(١) أنظر حكايتي مع شغالتي قصص ومآس وعبر واقعية في حياة الخادمات، بثينة السيد العراقي، ط ٤، دار طويق للنشر والتوزيع الرياض، ١٤٢٤ هـ، ٥٣ - ٦٦.
(٢) انظر جريدة الوطن العدد ٢٩٥٠، بتاريخ ٢٧ - ١٠ - ٢٠٠٨.

<<  <   >  >>