للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يصدر منها ما يضر أسرتها ككل، ولذا ينبغي توعية ربات البيوت بسلبيات وجود العاملات المنزليات سواء كن مسلمات أو غير مسلمات (١)، والتي منها ما يلي:

١: وافقت ٦١.٤% من العينة أن تعويد أفراد الأسرة على الاتكالية من سلبيات وجود العاملة المنزلية وتستوي في ذلك جميع العاملات المنزليات سواء كن مسلمات أو غير مسلمات، وقد سبق الحديث عن الاتكالية سابقاً ويمكن تلافي هذه السلبية عن طريق تعويد معظم أفراد الأسرة خاصة الصغار منهم على خدمة أنفسهم والقيام بشئونهم، فلو تمت تربية البنت منذ الصغر على تنظيف غرفتها مثلاً، وترتيب ملابسها وبعض الأمور الأخرى اليسيرة، فإنها لن تحتاج لتلك العاملة إذا كبرت وحتى لو احتاجتها فإنها ستتعامل معها في أضيق الحدود.

٢: وافقت ٥٩,٨% من العينة أن من سلبيات وجود العاملة المنزلية إضافة عبئ مادي على الأسرة وفي هذا جانب من الصواب فالعاملات المنزليات يستنزفن مبالغاً لا يستهان بها خاصة مع ارتفاع أسعار استقدمهن (٢)، وكذلك ارتفاع رواتبهن، هذا وقد أشارت إلى هذه السلبية بعض الدراسات (٣) قبل عدة سنوات عندما كانت رواتب العاملات المنزليات أقل مما هي عليه حالياً مما يؤكد أن العاملات المنزليات يمثلن عبئاً اقتصادياً على الأسرة يستلزم كثيراً من النفقات حالياً؛ لكن يمكن إضافة جانب إيجابي على


(١) لا يعني هذا أن العاملات المسلمات وغير المسلمات يتساويان في السلبيات لكن بعض السلبيات مشتركة وإن كانت غير المسلمة تفوق المسلمة بكثرة سلبيات وجودها.
(٢) انظر مجلة العمالة الناعمة قنبلة جاهزة للانفجار، العدد ١٨٩٠، بتاريخ: ٢١ - ١ - ٢٠٠٦.
(٣) انظر ظاهرة الخدم في الأسرة السعودية، نوره العيدان، ١٢٧، المشكلات الاجتماعية للعمالة المنزلية، صالح الخضيري، ٩٩.

<<  <   >  >>