للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالدرجة الأولى؛ لأن الدعوة الفردية تحتاج إلى وقت طويل حتى تؤتى ثمارها، وتحتاج أيضاً إلى لقاء مع المدعو شبه دوري، وإيجاد رابطة قوية وصلة وتعارف بين الداعية والمدعوة (١)، ولا ينسنى ذلك غالباً في دعوة العاملات المنزليات إلا لربة البيت، وليس لربة البيت حجة في ترك دعوة العاملة المنزلية، فالمجال أمامها مفتوح بعدة وسائل وأساليب مختلفة، وهذا ما ستناوله الدراسة إن شاء الله تعالى.

ثانياً: الدعوة الجامعية:

والمقصود توجيه الدعوة لمجموعة من الناس في مكان مخصوص ووقت مخصوص (٢)، ولها أقسام منها ما يلي:

١: الدرس:

يعد الدرس من الوسائل الهامة في دعوة العاملات المنزليات إلى الله تعالى، ويكون الدرس غالباً عن طريق حلقة تعقد مع عدد من الناس قدموا عن قصد للاستماع في مكان مخصوص، والغالب، أن يكون شرحاً لآية أو حديث أو بيان لمسائل من أحكام العقيدة، أو الفقه أو السلوك (٣)، وتستطيع الداعية من خلاله الاندماج مع المدعوات وعقد صلات شخصية معهن، لأن ملقيه يحتاج إلى دقة وسعة علم، فهو غالباً يطيل الوقوف والشرح عند كل كلمة تقريبا؛ لذا ينبغي عليه التحضير الجيد لمادة درسه، لإيصال أكبر قدر ممكن من


(١) انظر الدعوة إلى الله (الدعوة الفردية) مصطفى مشهور، ط، د، بدون دار نشر ولا سنة طبع، ١٢؛ فقه الدعوة الفردية، د، السيد محمد نوح، ط ٢، دار الوفاء، المنصورة، ١٤١٣ هـ، ـ ٤٢.
(٢) انظر الدعوة إلى الله في ميادينها الثلاثة الكبرى محمد آل عثمانا لغامدي، ط ١، دار الطرفين، الطائف، ١٤٢٠ هـ، ١٠٩ - ١١٠، دعوة غير المسلمات إلى الإسلام، نوف الزير، ١٣٤.
(٣) انظر الدعوة فئة المتخصصين في العلوم الشرعية حمد العمار، ١٥٤ - ١٥٥.

<<  <   >  >>