للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الله تعالى: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}.

وروى الإمام أحمد والترمذي وابن ماجة والبخاري في تاريخه والحاكم في مستدركه والبيهقي في شعب الإيمان عن أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «كل كلام ابن آدم عليه, لا له, إلا أمرًا بمعروف أو نهيًا عن منكر أو ذكر لله عز وجل». قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

وروى البزار في مسنده عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا «الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا أمرًا بمعروف أو نهيًا عن منكر أو ذكر الله».

وروى البيهقي في دلائل النبوة من حديث عبد الرحمن بن العلاء الحضرمي قال: حدثني من سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنه سيكون في آخر هذه الأمة قوم لهم مثل أجر أولهم؛ يأمرون بالمعروف, وينهون عن المنكر, ويقاتلون أهل الفتن».

الحادية عشرة: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مكفرات الذنوب والخطايا, كما في الحديث الصحيح عن حذيفة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره يكفرها الصيام والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» رواه الإمام أحمد وأبو داود الطيالسي والشيخان والترمذي وابن ماجة.

<<  <   >  >>