للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[أبو حية النميري، والموظفون]

كان لأبي حية النميري غنم فكان يطعم السمينة ويغذوها ويختصها بأحسن الكلأ وأطيب الشعير ويهمل الهزيلة، فقيل له في ذلك، فقال: أُكرم ما أكرم الله وأُهين ما أهان الله!

وملاكات الموظفين على طريقة أبى حية ... فالموظف الكبير صاحب الراتب الضخم والعلاوات الكبيرة له تعويض التمثيل، وله سيارة وله سائقها، وله التقدم وقلة العمل والحرية والوجاهة؛ والموظف الصغير يرتقب سنتين أو ثلاثاً أو أكثر من ذلك لينال علاوة القدم وفرق الدرجة خمس ليرات فقط، وقد لا يصل إليها. وإخواننا موظفو الخارجية لهم التكرمة والرعاية، والقصر الفخم والأثاث الغالي، وعلى أبوابهم الحجّاب والأعوان يمسكون عليهم الأبواب أن يزعجهم مراجع أو يعكر صفوهم صاحب معاملة، حتى الحافلات منعوها أن تقف أمام البناء أو تدنو من هذا الحمى الأقدس، وهم يسيحون في البلدان على حساب السلطان، ويُنقل أحدهم من باريس إلى واشنطن ويُنقل غيرهم من الدير إلى حوران، ويأتي مِلاكهم بعد ذلك فينص في المادة (٦٥) على ما يلي:

تتألف مخصصات موظفي السلك الخارجي من:

(١) الراتب.

(٢) نفقات السفر وتعويض الانتقال.

<<  <   >  >>