للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لنفقات العملية تقتطع من راتبي، ورأيت من وزير العدلية ومن رجال وزارتي العدلية والمالية كل اهتمام، ولكنهم لم يستطيعوا إجابة طلبي لأن القانون يمنع السلفة عن الموظفين!

فماذا أعمل الآن، بل ماذا يعمل الموظفون الصغار؟! هل أوجب عليهم القانون أن يبقوا هم وأسرهم أصحاء لا يمرضون أبداً؟ أم فرض عليهم -إن مرضوا- أن يحملوا أمراضهم ويمشوا بها؟ أم سمح لهم أن يسرقوا ليتداووا؟

وهل تظنون أن كل موظف يعرف الطرق الفنية التي يسرق بها ما يشاء ويبقى مبجلاً محترماً؟

فما العمل إذن؟

أجيبوا أيها المصلحون من رجال الحكم، واعلموا أن الجائع قد يصبر يوماً عن الطعام ويبقى حياً، أما المريض فربما مات إن صبر ساعة عن الدواء.

***

<<  <   >  >>