للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وملائكته (وهم خلق خلقهم الله من أجسام نورانية كما خلق آدم من الطين، لا يعصون الله أبداً، ولا يشتغلون إلا بطاعته، وأفضلهم جبريل الذي يبلّغ الوحي للأنبياء وميكائيل وإسرافيل الموكل بالصور وملك الموت، ومنهم رقيب وعتيد يكتبان حسنات كلٍّ منا وسيئاته، ومنهم حملة العرش)، وكتبه (وهي التوراة المنزلة على موسى والإنجيل المنزل على عيسى والزبور المنزل على داود والقرآن الذي تعهد الله بحفظه فلم يطرأ عليه تبديل ولا تغيير)، ورسله (وهم جماعة من البشر ينزل عليهم جبريل بوحي الله ليبلغوه الناس، أولهم آدم وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد انقطع الوحي بعد محمد فكل من يدعي أنه يوحى إليه فهو كذاب)، واليوم الآخر (يوم يُبعث الناس جميعاً ويساقون إلى المحشر، يوم لا غني ولا فقير، ولا كبير ولا صغير، يوم لا ينفع أحداً ماله ولا سلطانه إلا من أتى الله بقلب سليم، يوم الامتحان الأكبر، فإما النجاح والرقي إلى الجنة، وإما السقوط في النار)، وتؤمن بالقدر خيره وشره (أي أنك تجدُّ وتعمل وتبذل الجهد ثم ترضى بما يُقسم لك، وتعتقد أن ما جاءك هو الذي لك، وما لم يأتك هو لغيرك؛ كالموظفين عند توزيع الرواتب: إن ثار أحدهم وصخب ونادى، هل يُعطى أكثر من راتبه؟ لا، لأن المِلاك موضوع من قبل، والرواتب محدودة، والدرجات معينة ... وكذلك الرزق. إن جدول الأرزاق منظم من الأزل، ما كان لك سوف يأتيك على ضعفك، وما كان لغيرك لن تناله بقوتك، رفعت الأقلام وجفت الصحف. ولكن عليك العمل؛ العمل للدنيا كأنك تعيش أبداً، والعمل للآخرة كأنك تموت غداً).

قال: صدقت.

الإحسان:

قال: فأخبرني عن الإحسان.

<<  <   >  >>