للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أخي الشاب: ما أسعدك يوم أن تصبح فتستقبل يومك بطاعة لله تعالى، وتقتل هواك يومها! فلك أخي أن تعد هذا اليوم من أيامك الصالحة التي ستنفعك غدًا إذا وقفت أمام الله تعالى، فتحتاج إلى الحسنة الواحدة.

ولا تقف أخي عند يوم واحد، بل فلتحرص أن تكون أيامك كلها بيضًا .. بيض الله وجهي ووجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.

قال أبو الدرداء - رضي الله عنه -: «إذا أصبح الرجل اجتمع هواه وعمله، فإن كان عمله تبعًا لهواه فيومه يوم سوء وإن كان هواه تبعًا لعمله فيومه يوم صالح».

ومن البلاء وللبلاء علامة أن ... لا يرى لك عن هواك نزوع

العبد عبد النفس في شهواته ... والحر يشبع تارة ويجوع

أخي: ألا أخبرك عن أصل الداء؟ ! وأصل الدواء؟ !

قال ابن السماك: «إن شئتَ أخبرتك بدائك, وإن شئتَ أخبرتك بدوائك!

داؤك: هواك!

ودواؤك: ترك هواك».

وجاء رجل إلى الحسن البصري فقال: يا أبا سعيد أي الجهاد أفضل؟ قال: «جهادك هواك».

وقف أخي! إليك أنت أخي يا من أراك وقفت عند المعاصي والشهوات الفانية!

<<  <   >  >>