للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هو؟ إنه مطلق لزوجة ولديه طفل! صدمت لكني قلت: هذا مسكين لا يعرف حالي ومن أنا! له عذر! ...

الأيام تجري وعمري يجري، وقد انهمكت في عملي وأنا والخطاب في اتجاه واحد، وإن كانت المواصفات من الناحية العمرية بدأت تقل إلا أنها في المقابل زادت من ناحية المركز الوظيفي وتميز التفكير! إلا أنني كنت أرفض وأأمل أن يأتي رجل مثل عبد الله أو يقاربه! لكن الطيور طارت بأرزاقها- كما يقال- وإذا بعبد الله لديه أربعة أبناء! ولازلت عانسًا!

قاربت الثلاثين والأمر حرج وخطير، وأصاب أحيانا بالقهر! فهذه فاطمة زميلتي لديها خمسة أبناء وتلك لديها بنتان كالقمر، وثالثة تستمتع بالحياة مع زوج حالته المادية يسيرة! أما أنا فأستمتع بالهدوء والراحة كما كنت أكذب علي نفسي! أدلف للمناسبات والتجمعات لوحدي، وأرى من هم في عمري وكل امرأة معها أطفالها تضاحكهم وتناديهم ..

كانت الفتن تلوح أمامي .. ها هي قاب قوسين أو أدنى ولكن الله عصمني من أن أقع في الفاحشة ولعلَّه بدعاء والديَّ ومحافظتهم علي!

عدت يوما من عملي وقد تم ترفيعي لمرتبة أعلى نظرا لتميزي وجهدي، لكن ذلك سقط من عيني ووالدتي تكتب ورقة صغيرة على وسادتي: «يا بنيتي تقدم إليك (فلان) وهو في مرتبة وظيفية

<<  <   >  >>