للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذى جاءنى بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض، فرجعت فقلت: زملونى زملونى، فدثرونى فأنزل الله {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}. وكان الحديث عن فترة الوحى.

٣ - ومن آيات الأمر بالتبليغ قوله تعالى {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} (١).

٣ - وقوله: {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ} (٢).

٤ - وقوله: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (٣).

بهذه الآيات وبغيرها مما نزل بمكة أمر الله نبيه بالتبليغ، فنفذ الأمر معتمدا على الله وعلى قوة الإيمان به، مع الصبر على المكاره والتحلى بمكارم الأخلاق، من طهارة الظاهر والباطن والبعد عن الرجس فى جميع صوره وأشكاله، والإخلاص فى الدعوة دون من بها أو افتخار، كما تدل على ذلك الآيات الأولى من سورهّ المدثر وهى {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ


(١) سورة الحجر: ٩٤
(٢) سورة الشورى: ١٥
(٣) سورة النحل: ١٢٥

<<  <   >  >>