للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وأقام سنوات ثم غادر إلى بلده حتى تيسرت له فرصة عمل أخرى، ورجع بعد سنة مع شركة تعمل في صيانة الشقق المفروشة، قال: فوجدت يومًا مطوية صغيرة وضعت على طاولة المطبخ بعد خروج المستأجر، فإذا بها عن الإسلام فكانت نقطة البحث عن الإسلام والسؤال عنه، حتى أسلمت وأسلم أبي وأمي وزوجتي، وأحاول أن تسلم بقية العائلة الآن، فكيف هي فرحة الداعية الذي وضع هذه المطوية يوم القيامة، إذا أقبلت هذه العائلة وغيرها وكانت في صحائفه وحسناته؟

[الثمرة التاسعة عشر]

الدعوة إلى الله صدقة من الصدقات، قال -تعالى-: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}.

قال الحسن: «من أعظم النفقة نفقة العلم».

ولو أعطيت رجلاً ريالاً لنفد في حينه، ولو علمته علمًا لبقي يعمل به، وربما نقله إلى غيره، فكانت السعادة في الدارين، وما نقل إلينا القرآن والسنة وهذا الدين إلا بهذه النفقة، حيث سافر وأقام العلماء والدعاة لإنفاق علمهم، والصبر على الناس حتى تعلموا، ونقلوا العلم إلينا.

[الثمرة العشرون]

الثمرة المهمة: الدعوة إلى الله فرض كفاية إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين، لكن في هذا الزمن من يقوم بالدعوة؟ وهل تصل إلى كل مكان؟ وهل في كل مكان دعاة؟ ولهذا من ثمار

<<  <   >  >>