للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أقاربك وتدفعهم إلى الأعمال الدعوية، وأعظم به من أجر.

ولكل ميسر لما خلق له، فكل إنسان في مجاله أرأيت العالم المشهور كيف هي دعوته؟ ثم أرأيت المعلم بين طلابه؟ أرأيت العامل في عمله؟ لكل سهم من سهام الدعوة والناس في ذلك ما بين مقل ومستكثر.

وأذكر قصة طريفة لكنها من الناحية الدعوية مهمة، موظف صغير الرتبة يعمل في قسم المواعيد في أحد المستشفيات، يحيل الرجال إلى الطبيب والنساء إلى الطبيبة، فانظر إلى عمله الدعوي البسيط في أعين بعض الناس وهو عظيم في حفظ حرمات المسلمين.

وهنا أمر هام: ألا وهو الهمة في الدعوة إذا وجدت الهمة والحرص تيسر ما بعدها، لأنه سوف يسأل ويبحث ويفكر وسوف يصل بإذن الله إلى ما يريد.

والإنسان يدعو حسب الوسائل المتيسرة، يوسف -عليه السلام- دعا في السجن مع عدم توفر الوسائل المعينة، موسى -عليه السلام- عنده ضعف في الكلام كما ذكر الله عنه، ومع ذلك بعث رسولاً نبيًا، وفي هذا حجة على من كان لديه نقص في إيصال المعلومة مثلاً، يستعين بالوسائل التي توصل المعلومة وينتهي ذلك العذر!

<<  <   >  >>