للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الثَّقَفِيُّ وَمِنْهُمْ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الثَّقَفِيُّ كَانَ شَاعِرًا أَديِبًا فَصَارَ صَابِرًا أَرِيبًا رَغِبَ عَنِ الدُّنْيَا بَعْدَ أَنْ كَانَ لَهَا وَامِقًا وَأَقْبَلَ عَلَى الْمَعَادِ وَصَارَ لِلتَّزَوُّدِ عَاشِقًا لَهُ الْأَبْيَاتُ فِي ذَمِّ الدُّنْيَا وَالْمَغْرُورِينَ بِهَا أَنْشَدَنِيهَا أَبِي قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْفِهْرِيُّ قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَنْشَدَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الثَّقَفِيُّ:

[البحر الوافر]

جَهُولٍ لَيْسَ تَنْهَاهُ النَّوَاهِي ... وَلَا تَلْقَاهُ إِلَّا وَهُوَ سَاهِي

يُسَرُّ بِيَوْمِهِ لَعِبًا وَلَهْوًا ... وَلَا يَدْرِي وَفِي غَدِهِ الدَّوَاهِي

مرَرْتُ بِقَصْرِهِ فَرَأَيْتُ أَمْرًا ... عَجِيبًا فِيهِ مُزْدَجَرٌ وَنَاهِي

بَدَا فَوْقَ السَّرِيرِ فَقُلْتُ مَنْ ذَا ... فَقَالُوا ذَلِكَ الْمَلِكُ الْمُبَاهِي

رَأَيْتُ بِبَابِهِ سُودَ الْجَوَارِي ... يَنُحْنَ وَهُنَّ يَكْسِرْنَ الْمَلَاهِي

تَبَيَّنْ أَيَّ دَارٍ أَنْتَ فِيهَا؟ ... وَلَا تَسْكُنْ إِلَيْهَا وَادْرِ مَا هِي

<<  <  ج: ص:  >  >>