للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خاصة بالكوفة حين أرسله عمر رضي الله تعالى عنهما إليها.

وقد رويت أقواله في بيان القرآن وتفسيره بطرق عديدة أشهرها ثلاث:

أ- طريق الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن ابن مسعود، وهذه الطريق من أصح الطرق وأسلمها، وقد اعتمد عليها البخاري في صحيحه.

ب- طريق مجاهد، عن أبي معمر، عن ابن مسعود وهذه أيضا طريق صحيحة لا يعتريها الضعف، وقد اعتمد عليها البخاري في صحيحه أيضا.

ج- طريق الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، وهذه أيضا طريق صحيحة يخرج البخاري منها.

[٥ - وفاته]

قدم من العراق حاجّا فمرّ بالربذة، وشهد وفاة أبي ذر ودفنه، ثم قدم المدينة فمرض بها، فجاءه عثمان بن عفان عائدا، فيروى أنه قال له: ما تشتكي؟ قال:

ذنوبي. قال: فما تشتهي؟ قال: رحمة ربي، قال: ألا آمر لك بطبيب؟ فقال:

الطبيب أمرضني، قال: ألا آمر بعطائك؟ وكان قد تركه سنتين، فقال: لا حاجة لي فيه، فقال: يكون لبناتك من بعدك؟ فقال: أتخشى على بناتي الفقر؟ إني أمرت بناتي أن يقرأن كل ليلة سورة الواقعة، وإني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:

«من قرأ الواقعة كلّ ليلة لم تصبه فاقة أبدا» «١»

. وحين مات صلّى عليه الزبير بن العوام لوصيته، ودفن بالبقيع سنة (٣٢ هـ) رضي الله تعالى عنه.

[٣ - عبد الله بن عباس رضي الله عنهما]

[١ - التعريف به]

هو أبو العباس عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي ابن عم


(١) رواه أبو عبيد في فضائل القرآن (ص ٢٥٧) وابن الضريس في فضائل القرآن (ص ١٠٣).

<<  <   >  >>