للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صنّف كثيرا من الكتب، منها: (الكشّاف) في التفسير، و (الفائق) في غريب الحديث، و (أساس البلاغة) و (المفصّل) في النحو، و (المستقصى) في الأمثال، وله شعر جيد منه قوله:

وقائلة ما هذه الدرر التي ... تساقط من عينيك سمطين سمطين

فقلت هو الدرّ الذي كان قد حشا ... أبو مضر أذني تساقط من عيني

[٢ - طريقته في التفسير]

يعدّ (الكشاف) من كتب التفسير بالرأي- مع انحراف إلى الاعتزال- ويعتمد في تفسيره على لغة العرب وأساليبهم، ويعنى عناية خاصة بعلوم البلاغة، تحقيقا لوجوه إعجاز القرآن الكريم، ويؤوّل آيات التوحيد بما يوافق طريقة الاعتزال التي انزلق إليها.

[٣ - خصائص تفسيره]

أ- خلوّه من الحشو والتطويل، وسلامته من القصص والإسرائيليات الباطلة.

ب- اعتماده في بيان المعاني على لغة العرب وأساليبهم في البيان.

ج- سلوكه فيما يقصد إيضاحه طريق السؤال والجواب.

[٤ - وفاته]

وحين أتمّ إحدى وسبعين سنة من عمره، وبعد عودته من مكة المكرمة، توفي بجرجانية خوارزم سنة (٥٣٨ هـ)، وقد أوصى أن يكتب على قبره:

إلهي قد أصبحت ضيفك في الثرى ... وللضيف حق عند كلّ كريم

فهب لي ذنوبي في قراي فإنّها ... عظيم ولا يقرى بغير عظيم

رحمه الله تعالى وعفا عنه.

<<  <   >  >>