للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مُتَشابِهاً مَثانِيَ [الزّمر: ٢٣]، وسمّي بذلك لأنّ القصص والأنباء ثنّيت فيه.

الثّاني: ما كان دون المئين وفوق المفصّل من السّور.

كما في حديث واثلة بن الأسقع، رضي الله عنه، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:

«أعطيت مكان التّوراة السّبع الطّوال، ومكان الزّبور المئين، ومكان الإنجيل المثاني، وفضّلت بالمفصّل» (١).

والسّبب في إطلاق هذه التّسمية على هذا المقدار من السّور هو نفسه في إطلاقها على جميع القرآن؛ لكونها أكثر اختصاصا به.


(١) حديث حسن. أخرجه الطّيالسيّ (رقم: ١٠١٢) ومن طريقه: أحمد (٤/ ١٠٧) والطّحاويّ في «شرح المشكل» (رقم: ١٣٨٩) وابن جرير في «التّفسير» (رقم:
١٢٦) والبيهقيّ في «الشّعب» (٢/ ٤٦٥).
والطّبرانيّ في «الكبير» (٢٢/ ٧٥) والبيهقيّ في «الشّعب» (رقم: ٢٤٨٤) من طريق عمرو بن مرزوق، كلاهما قالا: حدّثنا عمران القطّان، عن قتادة، عن أبي المليح، عن واثلة بن الأسقع، به.
قلت: وإسناده حسن، عمران صدوق يحسّن حديثه، وسائر الإسناد ثقات.
تابع عمران عليه: سعيد بن بشير.
أخرجه أبو عبيد في «الفضائل» (ص: ٢٢٥) وابن جرير (رقم: ١٢٦) والطّبرانيّ في «الكبير» (٢٢/ ٧٦) و «مسند الشّاميّين» (رقم: ٢٧٣٤) والبيهقيّ في «الشّعب» (رقم: ٢٤٨٥) من طرق عنه.
قلت: وهي متابعة يعتبر بها.

<<  <   >  >>