للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبعد طبقة هؤلاء زاد المصنّفون فيه، فممّن تلاهم:

روح بن عبادة المتوفّى سنة (٢٠٥ هـ)، وعبد الرّزّاق الصّنعانيّ المتوفّى سنة (٢١١ هـ) (١)، وسنيد بن داود المتوفّى سنة (٢٢٦ هـ) (٢)،

وسعيد بن منصور المتوفّى سنة (٢٢٧ هـ) (٣)، وأبو بكر عبد الله بن محمّد بن أبي شيبة المتوفّى سنة (٢٣٥ هـ) (٤)، وعبد بن حميد المتوفّى سنة (٢٤٩ هـ) (٥)، وغيرهم.

وهؤلاء اعتنوا بجمع الأحاديث والآثار المنقولة بأسانيدها في التّفسير.

وفي طبقتهم طائفة من أعيان أئمّة العربيّة قصدوا إلى بيان عربيّة القرآن ومعاني ألفاظه في لسان العرب مستشهدين لذلك بشعرهم ونثرهم، منهم:

أبو زكريّا يحيى بن زياد الفرّاء المتوفّى سنة (٢٠٧ هـ) (٦)، وأبو عبيدة معمر بن المثنّى المتوفّى سنة (٢٠٩ هـ) (٧)، والأخفش أبو الحسن سعيد بن


(١) وتفسيره مطبوع متداول، وهو من رواية إسحاق بن إبراهيم الدّبريّ عنه، وهو صحيح عنه، والكلام حول إسناده في شرح يطول.
(٢) سنيد لقب له واسمه الحسين، وهو ضعيف جدّا لا يعتمد عليه، وقد خرّج تفسيره ابن جرير الطّبريّ ضمن «جامع البيان»، ويذكره باسمه لا بلقبه.
(٣) وتفسيره كالجزء من «سننه»، ومنه قطعة نشرت.
(٤) وتفسيره منثور في «الدّرّ المنثور» للسّيوطيّ، ولا نعلم وجود نسخة منه.
(٥) كالّذي قبله.
(٦) وكتابه في ذلك «معاني القرآن» منشور.
(٧) وفيه كتابه «مجاز القرآن»، منشور، وليست هذه التّسمية تعني (المجاز) الّذي يقابل (الحقيقة) في علم البلاغة، إنّما يراد به (غريب القرآن).

<<  <   >  >>