للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالرّواية عنه ابن إسحاق، ولم يوثّق من أحد يعتدّ بتوثيقه، فهي لهذا رواية ليّنة، وإذا أخذتها من «تفسير الطّبري» فضعفها أشدّ؛ لأنّه خرّجها بواسطة شيخه محمّد بن حميد الرّازيّ، وهو ضعيف جدّا (١).

٤ - رواية أبي صالح باذام مولى أمّ هانئ، عن ابن عبّاس:

وروايته جاءت من طرق عديدة، لكنّ أشهرها عنه اثنتان:

[١] رواية إسماعيل بن عبد الرّحمن السّدّيّ، عنه.

وهي من طريق عمرو بن حمّاد القنّاد، عن أسباط بن نصر الهمدانيّ، عن السّدّيّ.

وهذه طريق حسنة في التّفسير.

وبنفس هذا الإسناد روى السّدّيّ عن مرّة بن شراحيل الهمدانيّ، عن عبد الله بن مسعود تفسيره.

والتّفسير المنقول عن السّدّيّ من أحسن التّفاسير المرويّة عن السّلف، لحسنه مع كثرة ما نقل به (٢).


(١) فقول السّيوطيّ في «الإتقان» (٢/ ٥٣٤): «هي طريق جيّدة، وإسنادها حسن» وقلّده فيه كثير من المعاصرين، حكم غير مقبول، فمحمّد بن أبي محمّد هذا ذكره الذّهبيّ في «الميزان» (٤/ ٢٦) وقال: «لا يعرف»، وقال ابن حجر في «التّقريب» (التّرجمة: ٦٢٧٦): «مجهول»، فأنّى لروايته الحسن؟!
(٢) قال الخليليّ في «الإرشاد» (١/ ٣٩٨): «أمثل التّفاسير تفسير السّدّيّ».

<<  <   >  >>