للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - وعن أبي شريح الخزاعيّ، رضي الله عنه، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «أبشروا، أبشروا، أليس تشهدون أن لا إله إلّا الله، وأنّي رسول الله؟» قالوا: نعم، قال: «فإنّ هذا القرآن سبب

طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فتمسّكوا به، فإنّكم لن تضلّوا ولن تهلكوا بعده أبدا» (١).

وفي هذا بيان أنّ الاعتصام بكتاب الله سبب العصمة من الضّلال، ولا يتمّ ذلك إلّا بالإقبال عليه تعلّما وتدبّرا وعملا.

٣ - وعن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال:

«القرآن مشفّع، وماحل مصدّق (٢)، من جعله أمامه قاده إلى الجنّة، ومن


(١) حديث صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة (رقم: ٢٩٩٩٧) وعبد بن حميد (رقم:
٤٨٣) وابن نصر في «قيام اللّيل» (ص: ١٦٢) وابن حبّان (رقم: ١٢٢) والبيهقيّ في «الشّعب» (رقم: ١٩٤٢، ٢٠١٣) من طريق أبي خالد الأحمر، عن عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي شريح، به. وإسناده صحيح.
وقيل في هذا الإسناد: عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة.
أخرجه أحمد بن منيع (كما في «المطالب العالية» رقم: ٣٨٦٦)، والأوّل أصحّ.
وله شاهد من حديث جبير بن مطعم مرفوعا بنحوه.
أخرجه البزّار (رقم: ١٢٠ - كشف) والطّبرانيّ في «المعجم الصّغير» (رقم:
١٠١٨) و «الكبير» (رقم: ١٥٣٩) من طريق أبي داود الطّيالسيّ، حدّثنا أبو عبادة الأنصاريّ، حدّثنا الزّهريّ، عن محمّد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، به.
قلت: وإسناده لا يعتبر به، أبو عبادة هذا اسمه عيسى بن عبد الرّحمن، وهو متروك الحديث ليس بثقة، وفيما ذكرته أوّلا غنية عن هذا.
(٢) ماحل مصدّق: خصم مصدّق القول ضدّ من ترك العمل به.

<<  <   >  >>