للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أقرأ بسورة واحدة أعجب إليّ من أن أفعل مثل الّذي تفعل، فإن كنت فاعلا بعد فاقرأه قراءة تسمع أذنيك ويعيه قلبك» (١).

وأحسن ما يصار إليه في أدنى مدّة يختم فيها القرآن وأقصاها، هو سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيانه.

وأبين ما ورد في ذلك حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما، أنّه كان يختم في كلّ ليلة، فقال له النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «اقرأ القرآن في كلّ شهر» قال: قلت: يا نبيّ الله، إنّي أطيق أفضل من ذلك، قال: «فاقرأه في كلّ عشرين» قال: قلت: يا نبيّ الله، إنّي أطيق أفضل من ذلك، قال: «فاقرأه في كلّ عشر» قال: قلت: يا نبيّ الله، إنّي أطيق أفضل من ذلك، قال: «فاقرأه في كلّ سبع، ولا تزد على ذلك» (٢).

وفي رواية: بدأ بشهر، فخمس وعشرين، فعشرين، فخمس عشرة، فسبع (٣).

وفي رواية أخرى: أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم أمره أن يقرأه في أربعين، ثمّ في شهر، ثمّ


(١) أثر صحيح. أخرجه البيهقيّ في «الشّعب» (رقم: ٢١٥٩) من طريق شبابة بن سوّار، حدّثنا أبو جمرة، به. وإسناده صحيح.
(٢) حديث صحيح. متّفق عليه، واللّفظ لمسلم: أخرجه البخاريّ (رقم: ٤٧٦٦، ٤٧٦٧) ومسلم (رقم: ١١٥٩).
(٣) حديث صحيح. أخرجه أحمد (رقم: ٦٥٤٦) من طريق همّام بن يحيى، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشّخّير، عن عبد الله بن عمرو، به. وإسناده صحيح.

<<  <   >  >>