للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ ٢٢ [٢٢]، فرفع صوته حتّى ملأ المسجد: أشهد (١).

وعن عائشة، رضي الله عنها، أنّها كانت إذا قرأت فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا وَوَقانا عَذابَ السَّمُومِ ٢٧ [الطّور: ٢٧] قالت: اللهمّ منّ عليّ وقني عذاب السّموم (٢).

ومن ذلك أن يجيب عند مثل قول الله تعالى: فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ* [الأعراف: ١٨٥، المرسلات: ٥٠] فيقول مثلا: آمنت بالله وكتابه.

وعند قوله: أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ ٨ [التّين: ٨]، فيقول:

بلى، وأنا على ذلك من الشّاهدين (٣).

وعند قوله: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ ١٣* [الرّحمن: ١٣]، فيقول: ولا


(١) أثر حسن. أخرجه أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص: ١٤٩) قال: حدّثنا حجّاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن السّائب، به.
قلت: وهذا إسناد حسن، ابن خثيم حسن الحديث لا بأس به، وحجّاج هو ابن محمّد، وعبد الله بن السّائب هو المخزوميّ من قرّاء الصّحابة.
(٢) أثر صحيح. أخرجه البيهقيّ في «الشّعب» (رقم: ٢٠٩٢) من طريق شعبة، عن الأعمش، عن أبي الضّحى، عن مسروق، عن عائشة، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة (رقم: ٦٠٣٥) وابن أبي حاتم في «تفسيره» (كما في «تفسير ابن كثير» ٦/ ٤٣٥) من طريق وكيع، عن الأعمش، به نحوه. وإسناده صحيح.
(٣) روي في هذه والّتي قبلها ما لم يثبت إسناده من الحديث، ولذا أعرضت عنه.

<<  <   >  >>