للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سمّى الله فاحذروهم» (١).

وعن أبيّ بن كعب، رضي الله عنه، قال: «كتاب الله، ما استبان منه فاعمل به، وما اشتبه عليك فآمن به وكله إلى عالمه» (٢).

ويأتي حديثا أبي هريرة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، في هذا المعنى في الأدب التّالي (٣).

وحاصل هذا: أن ينتهي إلى حكم الله في كتابه، وأن لا يقدّم رأيه عليه، وإن ضعف عقله عن استيعاب المراد، قابل ذلك بالتّسليم والرّضا والانقياد.

وعلى قارئ القرآن أن لا يماري أحدا فيه، فإن نازعه في شيء منه منازع تركه، وإن خاض فيه خائض أعرض عنه.

ومعنى المراء في القرآن: الجدال والاختلاف فيه وفي نصوصه إلى أن


(١) حديث صحيح. متّفق عليه: أخرجه البخاريّ (رقم: ٤٢٧٣) ومسلم (رقم:
٢٦٦٥).
(٢) أثر صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة (رقم: ٣٠٠٢٣) قال: حدّثنا أبو أسامة، حدّثني الثّوريّ، قال: حدّثنا أسلم المنقريّ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبيّ، به.
قلت: وهذا إسناد جيّد.
(٣) وانظر ل (المتشابه) ما تقدّم (ص: ٢٨١ - ٢٨٤).

<<  <   >  >>