للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو علي: اختلفوا في فتح سبع ياءات: قوله تعالى: إِنِّي أُمِرْتُ [١١]. فتحها نافع وحده، وسكّنها الباقون، وقوله تعالى: إِنِّي أَخافُ [١٣]. فتحها نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وسكّنها الباقون، وقوله تعالى: إِنْ أَرادَنِيَ اللَّهُ [٣٨]. سكّنها حمزة وحده، وفتحها الباقون، وقوله تعالى: يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا [٥٣]. سكّنها أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، ويعقوب، وفتحها الباقون، وقوله تعالى: تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ [٦٤]. فتحها نافع، وابن كثير، وسكّنها الباقون، والأخريان «١» محذوفتان من الكتاب: قوله تعالى: يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا [١٠] أجمعوا على إسكانها وحذفها في الوصل. ووقف عليها يعقوب وحده بياء. الباقون: يقفون عليها بغير ياء، وليس هو موضع وقف، وإنّما الغرض معرفة ذلك.

وقوله تعالى: فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ [١٧، ١٨]. فتحها شجاع عن أبي عمرو، ويلزمه أن يقف عليها بياء، وليس عنه نصّ في ذلك. الباقون: بإسكان الياء وحذفها في الوصل، ويقفون عليه بغير ياء غير يعقوب وحده فإنّه يقف عليه بياء.

قال أبو علي: وليس هو في موضع وقف، وإنّما الغرض معرفة ذلك. وأثبت يعقوب الياء في الحالين، في قوله تعالى: فَاتَّقُونِ وَالَّذِينَ [١٦، ١٧].

الباقون: بغير ياء في الحالين «٢».

[سورة المؤمن]

قوله تعالى: حم (١).

حمزة، والكسائي، وابن ذكوان عن ابن عامر، وأبو بكر عن عاصم «حم»: بكسر الحاء وحيث كان.

الباقون: بالفتح وحي كان. إلّا أنّ ورشا عن نافع قال: من غير إفراط.

وقرأته على أبي عبد الله اللالكائي عن اليزيدي عن أبي عمرو: بالفتح.

وقرأته على الخزاعي عن الدّوري عنه: بين الفتح والكسر، وهو إلى الفتح أقرب «٣».

قوله: كَلِمَةُ [٦].

نافع، وابن عامر: «كلمات ربّك» بألف.

الباقون: «كلمة ربّك» بغير ألف «٤».


(١) في الأصل «والأخرتان» من وهم الناسخ.
(٢) النشر ٢/ ٣٦٤.
(٣) السبعة ٥٦٦، والتيسير ١٩١.
(٤) السبعة ٥٦٧، والحجة لابن زنجلة ٦٢٧، وقد تقدم نظيره في سورة الأنعام الآية (١١٥).

<<  <   >  >>