للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الباقون: برفعها «١».

قال أبو علي: اختلفوا فيها في فتح ثماني ياءات: قوله تعالى: إِنِّي أَخافُ* [٢٦، ٣٠، ٣٢]، ثلاثة مواضع فتحهنّ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وسكّنهنّ الباقون، وقوله تعالى: ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسى [٢٦]، ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [٦٠]. فتحهما ابن كثير وحده، وسكّنهما الباقون.

قال أبو علي: قال لي أبو عبد الله اللالكائي: قال أبو بكر الشّذائي: اقرأني البلخي عن يونس عن ورش: «ادعوني أستجب لكم» بفتح الياء، وقال: أظنّه وهما. قال: وأقرأنيه بإسكان الياء. وكذلك قرأته أنا عليه بإسكان الياء. وقوله تعالى: ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ [٤١]، فتحها نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وهشام عن ابن عامر، وسكّنها الباقون، وقوله تعالى: لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ [٣٦]. سكّنها عاصم، وحمزة، والكسائي، ويعقوب، وفتحها الباقون، وقوله تعالى: أَمْرِي إِلَى اللَّهِ [٤٤]. فتحها نافع، وأبو عمرو، وأسكنها الباقون.

قال أبو علي: واختلفوا فيها في حذف ثلاث ياءات: قوله تعالى: يَوْمَ التَّنادِ [٣٢]، يَوْمَ التَّلاقِ [١٥] وهما في آخر الآي، أثبتهما ابن كثير، ويعقوب في الحالين، وأثبتهما ورش عن نافع في الوصل دون الوقف. وحذفهما الباقون في الحالين.

وقوله تعالى: اتَّبِعُونِ [٣٨] وهي في وسط الآية أثبتها ابن كثير، ويعقوب في الحالين، وأثبتها أبو عمرو، وقالون عن نافع في الوصل دون الوقف، وحذفها الباقون في الحالين «٢».

ابن كثير وحده يقف على قوله تعالى: هادٍ [٣٣]، وواقٍ [٢١] بياء. إلّا أنّي قرأت عن اللهبيين عن البزّي عنه: بغير ياء فيهما في الوقف كالباقين.

قال أبو علي: ولا سبيل إلى إثبات الياء فيهما في الوصل.

يعقوب وحده: يقف على قوله: «فكيف كان عقابي» (٥)، بياء في الحالين.

الباقون: بغير ياء في الحالين وهي في آخر الآية «٣».

سورة حم السّجدة

قوله: وَفِي آذانِنا [٥].

الدّوري عن الكسائي: بالإمالة.


(١) تقدم نظيره في سورة البقرة الآية (١١٧) وينظر النشر ٢/ ٢٢٠.
(٢) النشر ٢/ ٣٦٦.
(٣) النشر ٢/ ١٨٢ من باب الياءات الزوائد.

<<  <   >  >>