للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تعريف الطبيعى الثنائى، وحروفه، ومواضعه]

فأما الطبيعى الثنائى فهو ما كان واقعا فى فواتح السور من الحروف الثنائية لفظا لا خطا المجموعة فى" حى طهر" نحو طه، ومواضعه فى القرآن واحد وعشرون. منها سبعة للحاء وهى الحواميم السبع، واثنان للياء وهما:

بأولى مريم ويس، وأربعة للطاء وهى: طه والطواسيم الثلاث وهى الشعراء والنمل والقصص، واثنان للهاء وهما: بأولى مريم وطه وستة للراء وهى:

أوائل يونس وهود، ويوسف، والرعد، وإبراهيم، والحجر على التوالى.

[الطبيعى المطلق، وأحواله، ووجه تسميته مطلقا]

وأما الطبيعى المطلق فهو ما عدا الثنائى المتقدم ذكره وقد يكون ثابتا وصلا ووقفا فى وسط الكلمة نحو وَلَمْ يُولَدْ، أو فى آخرها قالُوا وَهُمْ، وقد يكون ثابتا فى الوقف فقط دون الوصل كالألفات المبدلة من التنوين فى رَقِيباً* وكَبِيراً* عند الوقف عليهما، والمدود التى تحذف وصلا لالتقاء الساكنين نحو إِلَى اللَّهِ* وقد يكون ثابتا فى الوصل دون الوقف كالمد فى إِنَّهُ هُوَ*. وسمى مطلقا لعدم تقييده بما للطبيعى الثنائى من شروط.

[المد الفرعى]

وأما المد الفرعى فله تعريف، وأسباب، وأنواع، وأحكام، ومراتب، وفيما يلى بيان كل منها:

[تعريف الفرعى، ووجه تسميته فرعيا]

فأما تعريفه فهو: ما تقوم ذات الحرف بدونه «١» ويقع بعد همز أو سكون، ويسمى فرعيا لتفرعه من الأصلى نظرا إلى تفاوت مقادير المد فى أنواعه


(١) قال صاحب تحفة الأطفال:
والمد أصلى وفرعى له ... وسم أولا طبيعيا وهو
ما لا توقف له على سبب ... ولا بدونه الحروف تجتلب

<<  <   >  >>