للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمعاداة، كالنصرة والأنس، والمعاونة والجهاد، والهجرة ونحو ذلك من الأعمال (١) اهـ.

ثانيا: يقول الشيخ عبد الله (٢) بن عبد العزيز العنقري، أن الموالاة هي: الموافقة والمناصرة والمعاونة، والرضا بأفعال من يواليهم، وهذه هي الموالاة العامة، التي إذا صدرت من مسلم لكافر اعتبر صاحبها كافرا، أما مجرد الاجتماع مع الكفار، بدون إظهار تام للدين، مع كراهية كفرهم، فمعصية لا توجب الكفر (٣) اهـ.

ثالثا: يقول الدكتور محمد نعيم ياسين: إن الموالاة، تعني، التقرب وإظهار الود بالأقوال والأفعال والنوايا، لمن يتخذه الإنسان وليا، فإن كان هذا التقرب وإظهار الود بالأقوال والأفعال والنوايا، مقصودا به الله ورسوله والمؤمنين، فهي الموالاة الشرعية الواجبة على كل مسلم، وإن كان المقصود بالتقرب وإظهار الود بالأقوال والأفعال والنوايا، هم الكفار، على اختلاف أجناسهم، فهي موالاة كفر ورده عن الإسلام، إذا صدرت ممن يدعي الإسلام، أما الكفار ومن في حكمهم من المرتدين والمنافقين، فبعضهم أولياء بعض، فلا يستغرب منهم ذلك (٤) اهـ.


(١) انظر الدرر السنية (٢/ ٢/ ١٥٧).
(٢) هو عبد الله بن عبد العزيز العنقري التميمي النجدي ولد (رحمه الله) في بلدة ثرمداء من قرى إقليم الوشم بنجد سنة (١٢٩٠) وتوفي والده وهو في الثالثة من عمره، وفي السابعة من عمره كف بصره، فقرأ القرآن وحفظه عن ظهر قلب ثم تلقى مبادئ العلوم الدينية والعربية في بلدته، ثم انتقل إلى الرياض وتتلمذ على أيدي كثير من علمائها، وفي سنة (١٣٣٦) عينه الملك عبد العزيز قاضيا لإقليم سدير، وقد شغل هذا المنصب ستة وثلاثين عاما حتى استقال من منصبه لكبر سنه وله مؤلفات وحواش على بعض الكتب منها حاشية على الروض المربع ونونية ابن القيم، توفي في شهر صفر سنة (١٣٧٣ هـ) انظر مشاهير علماء نجد عبد الرحمن بن عبد اللطيف (٢٤٦، ٢٤٧).
(٣) انظر الدرر السنية (٧/ ٣٠٩).
(٤) انظر كتاب الإيمان أركانه حقيقته نواقضه د/ محمد نعيم ياسين ص ١٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>