للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو واقف يتفرج حتى تحقق للصليبين ما أرادوا، وعند سيطرتهم على الأمور في أوغندا شنوا حرب إبادة على المسلمين، تمثلت في القتل والتعذيب ومصادرة الأموال وهدم المساجد (١). وأصبح كل من يعلن إسلامه مجرمًا وقد عمل الحكام الجدد على تحويل المسجد الجامع الكبير بالعاصمة إلى فندق أطلقوا عليه اسم (نيريري) الصليبي رئيس حكومة تنزانيا، وألغت الحكومة الجديدة بعد عيدي أمين العطلة في يوم الجمعة واستبدلت ذلك بيوم الأحد وإذا استمرت الحال على ما هي عليه فإن الإسلام سيمحى كليًا من أوغندا إلا أن يشاء الله (٢).

وليست هذه المشكلات التي ذكرناها هي كل مشكلات المسلمين اليوم في العالم الإسلامي وليس يحارب الإسلام في هذه البلدان وحدها بل إن هناك بلدانًا أهلها أكثر التصاقًا بالإسلام ومع ذلك يحارب الإسلام فيها بصور متعددة، فنحن كما يقول الشاعر:

إنى اتجهت إلى إسلام في بلد ... تجده كالطير مقصوصًا جناحاه

كم صرفتنا يد كنا نصرفها ... وبات يحكمنا شعب ملكناه (٣)

ومن أقوى ما يصور واقع المسلمين قول الشاعر فيما يلي:

في كل أرض بلد موثق ... يعيش في القيد وفي كربه

قد عقه الخارج من صلبه ... وخانه النابت من تربه

قسوا عليه وهم أهله ... في محنة الدهر وفي خطبه

قد شاركوا الطاعم من لحمه ... وساعدوا الغاصب في غصبه

يرتزق الخائن من بيعه ... ويسعى مع الساعي إلى صلبه


(١) انظر المصدر السابق المكان نفسه.
(٢) انظر المجتمع عدد ٤٧٩ السنة الحادية عشرة في ٢١/ ٦/١٤٠٠هـ ص١٣. وانظر البلاغ عدد (٦١٦) في يوم الأحد الموافق ١٨/ ١/١٤٠٢هـ ص١١.
(٣) شعراء الدعوة الإسلامية في العصر الحديث ج٢ ص٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>