للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مولاه فعلي مولاه»، ما وجهه؟ قال: «لا تكلم في هذا، دع الحديث كما جاء».

وقال الخلال أيضاً: أخبرنا أبو بكر المروذي، قال: سألت أبا عبد الله عن قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى»، أيش تفسيره؟ قال: «اسكت عن هذا، لا تسأل عن ذا الخبر، كما جاء» (١) اهـ.

وقال البخاري في جزء "رفع اليدين": (ولقد قال وكيع: من طلب الحديث كما جاء فهو صاحب سنة، ومن طلب الحديث ليقوي هواه فهو صاحب بدعة.

قال البخاري: يعني أن الإنسان ينبغي أن يلقي رأيه لحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث ثبت الحديث، ولا يعتل بعلل لا تصح ليقوي هواه) (٢) اهـ.

- الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت (١٥٠ هـ)

وقال أيضاً: (وله يد ووجه ونفس كما ذكره الله تعالى في القرآن، فما ذكره الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس فهو له صفات بلا كيف، ولا يقال: يده قدرته أو نعمته، لأن فيه إبطال الصفة، وهو قول أهل القدر والاعتزال) (٣) اهـ.


(١) السنة للخلال (١/ ٣٤٧).
(٢) جزء رفع اليدين للبخاري (ص٣٨).
(٣) سبق تخريجه حاشية ٢٣.

<<  <   >  >>