للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأمْرُه رحمه الله بوجوب التسليم لأحاديث الصفات دال على إيمان السلف بحقيقة الصفات ومعرفتهم لمعانيها، إذ كان من المعلوم أن التسليم إنما يكون إلى ما دلت عليه الأحاديث، وهذا هو الإيمان بحقيقتها.

يوضحه: منعه من إيراد السؤال عن الكيفية، وعن تمثيلها بصفات المخلوقين، وإلا لو كان المعنى مجهولاً، لقال: ولا يقال ما كذا؟ أو ما معنى كذا؟.

- أبو عصمة نوح بن أبي مريم المروزي (١٧٣ هـ)

قال أبو تميلة: (سمعت أبا عصمة وسئل: كيف كلم الله عز وجل موسى تكليما؟ قال: «مشافهة» (١).

- وائل بن داود التيمي أبو بكر الكوفي (الطبقة السادسة من الذين عاصروا صغار التابعين)

قال في قول الله عز وجل: {وكلم الله موسى تكليما} النساء١٦٤، قال: «مشافهة مراراً» (٢).

وهذا تفسير للكلام بالمشافهة، مما يقتضى كونه معلوماً.

وقد قال الجوهري: (المشافهة الكلام من فيك إلى فيه) (٣).


(١) رواه عبد الله في السنة (١/ ٢٨٦) وابن أبي حاتم في التفسير (٤/ ١١٢٠) وابن جرير في تفسيره (٦/ ٢٩) وأبو بكر النجاد في الرد على من يقول القرآن مخلوق (ص٣٧).
(٢) رواه عبد الله في السنة (١/ ٢٨٥) وأبو بكر النجاد في الرد على من يقول القرآن مخلوق (ص٣٧).
(٣) لسان العرب/مادة "شفه".

<<  <   >  >>