للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال في فصل "الاختلاف في العين والوجه واليد ونحوها": (وقال "أصحاب الحديث": لسنا نقول في ذلك إلا ما قاله الله عز وجل أو جاءت به الرواية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنقول: وجه بلا كيف، ويدان وعينان بلا كيف) (١) اهـ.

وقال في فصل "هذه حكاية جملة قول أصحاب الحديث وأهل السنة": (وأن له عينين بلا كيف كما قال {تجري بأعيينا} القمر١٤) (٢) اهـ.

كما أنه عد إنكار العينين لله من أقوال المعتزلة التي خالفوا بها أهل السنة فقال في سياق أقوال المعتزلة في "قصل قولهم في العين واليد": (فمنهم من أنكر أن يقال: لله يدان، وأنكر أن يقال: إنه ذو عين، وأن له عينيين) (٣) اهـ.

وهذا بيّن في أن أبا الحسن الأشعري يثبت العينين لله تعالى.

إلا أن يدعي الأشعريان أن مقالات الإسلاميين أيضاً قد نالته أيدي المحرفين، كما هي حجة كل مبطل، وليس هذا عنهما ببعيد!!!


(١) المرجع السابق (١/ ٢٩٠).
(٢) المرجع السابق (١/ ٣٤٥).
(٣) المرجع السابق (١/ ٢٧١).

<<  <   >  >>