للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُقَالُ: «مَنِ اسْتَلَذَّ الرَّفَتَ سَالَ فُوهُ قَيْحًا وَدَمًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، هَكَذَا رَوَاهُ لَنَا ابْنُ بِشْرَانَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ بَيْنَ ابْنِ وَهْبٍ وَبَيْنَ ثَابِتِ بْنِ مَيْمُونٍ أَحَدًا، وَقَالَ أَيْضًا عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ

خَالِدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَخَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ

أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى اللامِ فَهُوَ:

خَالِدُ بْنُ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

وَهُوَ أَخُو زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ.

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْقِلٍ الْمَيْدَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَهُوَ الذُّهْلِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَبَطِيُّ، نا أَبِي، عَنْ يُونُسَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ نَمْشِي فَلَحِقَنَا أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: سَأَلْتُ عَنْكَ فَدُلِلْتُ عَلَيْكَ، فَأَخْبَرَنِي، أَتَرِثُ الْعَمَّةُ؟، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: لا أَدْرِي، قَالَ: أَنْتَ ابْنُ عُمَرَ وَلا تَدْرِي؟، قَالَ: نَعَمْ، اذْهَبْ إِلَى الْعُلَمَاءِ بِالْمَدِينَةِ فَسَلْهُمْ، فَلَمَّا أَدْبَرَ، قَبَّلَ ابْنُ عُمَرَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: مَا قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ سُئِلَ عَمَّا لا يَدْرِي، فَقَالَ: لا أَدْرِي، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ، قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: " {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ} [التوبة: ٣٤]؟، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: مَنْ كَنَزَهَا فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ فَوَيْلٌ لَهُ، إِنَّمَا كَانَ هَذَا قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ الزَّكَاةُ، فَلَمَّا أُنْزِلَتْ جَعَلَهَا اللَّهُ طُهْرَةَ الأَمْوَالِ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ، وَقَالَ: مَا أُبَالِي لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا، أَعْلَمُ عَدَدَهُ أُزَكِّيهِ وَأَعْمَلُ فِيهِ بِطَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

<<  <  ج: ص:  >  >>