للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأَضَاحِي بَعْدَ ثَلاثٍ؟، فَقَالَتْ: «لا، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ يُضَحِّي فِيهِمْ إِلَّا قَلِيلٌ، فَفَعَلَ ذَلِكَ لِيَطْعَمَ مَنْ ضَحَّى، وَمَنْ لَمْ يُضَحِّ، وَلَقَدْ كُنَّا نَخْبأُ الْكُرَاعَ، ثُمَّ نَأْكُلُهَا، بَعْدَ عَشْرٍ»

وَأَمَّا الثَّانِي بِالْكَافِ فَهُوَ

كَابِسُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ مَالِكٍ السَّامِيُّ.

أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْخَزَّازِ، نا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلَّابُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ نُعَيْمٍ، وَأَبُو عُثْمَانَ، قَالا: نا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمُقَدِّمِيُّ، نا رَيْحَانُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ مَنْصُورٍ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَّا يُقَالُ لَهُ: كَابِسُ بْنُ رَبِيعَةَ يُشْبِهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا رَأَيْنَا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْبَهَ مِنْهُ إِلَّا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَحَرَّ حُسْنًا مِنْهُ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ: يَعْنِي أَرَقَّ مِنْهُ رِقَّةَ حُسْنٍ "

أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: وَلِأَهْلِ الْبَصْرَةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ كَابِسُ بْنُ رَبِيعَةَ، بِالْكَافِ، ابْنُ مَالِكٍ مِنْ بَنِي أُسَامَةَ بْنِ لُؤَيٍّ، كَانَ يُشَبَّهُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةَ، فَأَشْخَصَهُ لِذَلِكَ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ، وَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَأَقْطَعَهُ الْمَرْغَابَ، وَكَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ إِذَا رَآهُ بَكَى، وَقَالَ: «هَذَا أَشْبَهُ النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، رَوَى حَدِيثَهُ عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَهُوَ كَابِسٌ بِالْكَافِ، ذَكَرْنَا لِئَلَّا يَلْتَبِسَ عَلَى بَعْضِ مَنْ لَمْ يَتَبَحَّرْ فِي الْعِلْمِ بِعَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ

<<  <  ج: ص:  >  >>