للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَيِ الدَّوَامَ عَلَى الدِّينِ وَلُزُومَ الِاسْتِقَامَةِ عَلَيْهِ وَأَسْأَلُكَ عَزِيمَةَ الرُّشْدِ هِيَ الْجِدُّ فِي الْأَمْرِ بِحَيْثُ يُنْجَزُ كُلُّ مَا هُوَ رُشْدٌ مِنْ أُمُورِهِ وَالرُّشْدُ بِضَمِّ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وَإِسْكَانِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ هُوَ الصَّلَاحُ وَالْفَلَاحُ وَالصَّوَابُ وَفِي رِوَايَةٍ لِأَحْمَدَ أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ وَالْعَزِيمَةِ عَلَى الرُّشْدِ أَيْ عَقْدَ الْقَلْبِ عَلَى إِمْضَاءِ الْأَمْرِ وأسألك شكر نعمتك أي التوفق لِشُكْرِ إِنْعَامِكَ وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ أَيْ إِيقَاعَهَا عَلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ الْمَرَضِيِّ وَأَسْأَلُكَ لِسَانًا صَادِقًا أَيْ مَحْفُوظًا مِنَ الْكَذِبِ وَقَلْبًا سَلِيمًا أَيْ عَنْ عقائد فاسدة وعن الشهوات وأعوذ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ أَيْ مَا تعلمه أنت ولا أعمله أَنَا وَأَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تَعْلَمُ مِنِّي مِنْ تَفْرِيطٍ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ أَيِ الْأَشْيَاءِ الْخَفِيَّةِ الَّتِي لَا يَنْفُذُ فِيهَا ابْتِدَاءٌ إِلَّا عِلْمُ اللَّطِيفِ الْخَبِيرِ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَأْخُذُ مَضْجَعَهُ يَقْرَأُ سُورَةً وَفِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ مَا مِنْ رَجُلٍ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ فَيَقْرَأُ سُورَةً إِلَّا وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكًا أَيْ أَمَرَهُ بِأَنْ يَحْرُسَهُ مِنَ الْمَضَارِّ وَهُوَ اسْتِثْنَاءٌ مُفَرَّغٌ فَلَا يَقْرَبُهُ بِفَتْحِ الرَّاءِ شَيْءٌ يُؤْذِيهِ وَفِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ إِلَّا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ مَلَكًا يَحْفَظُهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيهِ حَتَّى يَهُبَّ بِضَمِّ الْهَاءِ مَتَى هَبَّ أَيْ يَسْتَيْقِظَ مَتَى اسْتَيْقَظَ بَعْدَ طُولِ الزَّمَانِ أَوْ قُرْبِهِ مِنَ النَّوْمِ

قَوْلُهُ (هَذَا حَدِيثٌ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ) فِي سَنَدِهِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي حَنْظَلَةَ وَهُوَ مَجْهُولٌ وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِهِ

٤ - (بَاب مَا جَاءَ فِي التَّسْبِيحِ والتكبير والتحميد عند المنام)

[٣٤٠٨] قوله (عن بن عَوْنٍ) اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنِ بْنِ أرطبان (عن عبيدة) هو بن عمر

<<  <  ج: ص:  >  >>