للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَابُ: ذِكْرِ مَا ادُّعِيَ عَلَيْهِ النَّسْخُ فِي سِورَةِ الصَّافَّاتِ

ذِكْرُ الآيَةِ الأُولَى: قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ} ١.

لِلْمُفَسِّرِينَ فِي الْمُرَادِ (بِالْحِينِ) ٢ ثَلاثَةُ أقوال:

أحدها: أَنَّهُ زَمَانُ الأَمْرِ بِقِتَالِهِمْ. قَالَهُ مُجَاهِدٌ٣.

وَالثَّانِي: مَوْتُهُمْ: (قَالَهُ قَتَادَةُ) ٤.

وَالثَّالِثُ: الْقِيَامَةُ: (قَالَهُ) ٥ ابْنُ زَيْدٍ، وَعَلَى هَذَا وَالَّذِي قَبْلَهُ يَتَطَرَّقُ نَسْخُهَا، وَقَالَ مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ نَسَخَتْهَا آيَةُ الْقِتَالِ٦.

ذِكْرُ الآيَةِ الثَّانِيَةِ: قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ٧. أَيِ: انْظُرْ إِلَيْهِمْ إِذَا نَزَلَ الْعَذَابُ بِهِمْ بِبَدْرٍ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ مَا أَنْكَرُوا، وَكَانُوا يَسْتَعْجِلُونَ بِهِ


١ الآية (١٧٤) من سورة الصافات.
٢ في (هـ): (الخير) بدل الحين، وهو تحريف من الناسخ.
٣ ذكره المؤلف في زاد المسير٧/ ٩٣، عن مجاهد، ثم قال: فعلى هذا الآية محكمة.
٤ هاء الضمير ساقطة من (هـ).
وقد ذكر هذا القول ابن جرير في جامع البيان عند ذكر هذه الآية، عن قتادة.
٥ في (هـ): قوله، بدل قاله، وهو تحريف من الناسخ، أورد الطبري هذا القول عن ابن زيد عند ذكر هذه الآية.
٦ ذكر المؤلف القولين الآخرين عن قتادة وابن زيد، في مختصر عمدة الراسخ ورقة (١١) وفي زاد المسير المصدر السابق، ثم قال عن مقاتل إنها منسوخة بآية القتال.
٧ الآية (١٧٥) من سورة الصافات.

<<  <  ج: ص:  >  >>