للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَابُ: ذِكْرِ مَا ادُّعِيَ عَلَيْهِ النَّسْخُ فِي سُورَةِ الطُّورِ

ذِكْرُ الآيَةِ الأُولَى: قَوْلُهُ تَعَالَى: {قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ} ١.

قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: مَعْنَاهَا: انْتَظِرُوا فِي رَيْبِ الْمَنُونِ فَإِنِّي مُنْتَظِرٌ عَذَابَكُمْ فَعُذِّبُوا يَوْمَ بَدْرٍ بِالسَّيْفِ، وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّهَا مَنْسُوخَةٌ بِآيَةِ السَّيْفِ٢ وَلَيْسَ بِصَحِيحٍ، إِذْ لا٣ تَضَادَّ بَيْنَ الآيَتَيْنِ٤.

ذِكْرُ الآيَةِ الثَّانِيَةِ: قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ} ٥ فِي هَذَا الْيَوْمِ ثَلاثَةُ أَقْوَالٍ:

أحدها: أَنَّهُ يَوْمُ مَوْتِهِمْ٦.

وَالثَّانِي: يَوْمُ النفحة الأولى.


١ الآية (٣١) من سورة الطور.
٢ ذكره ابن سلامة في ناسخه ص: ٨٧.
٣ في (هـ): (ليس لا) وهو تحريف.
٤ قلت: سلك المؤلف في تفسيره٨/ ٥٤، وفي مختصر عمدة الراسخ (١٣) مسلكه هنا عرضاً ورداً.
٥ الآية (٤٥) من سورة الطور.
٦ ذكره الطبري بإسناده عن ابن عباس وقتادة في جامع البيان ٢٧/ ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>