للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن عباس: قيامًا لمعايشكم وصلاح دنياكم. قال الزجاج: التي جعل الله تُقِيمُكم فتقومون بها قيامًا. قال الكسائي: القيام ها هنا اسم بمعنى القوام، وهو ما يقوم به الشيء. قال ابن قتيبة: يقال: هذا قوام أمرك وقيام أمرك، أي: ما يقوم به أمرُكَ. وقرأ نافع (قِيَمًا). قال الأخفش: قِيامَا وقِوامًا وقِيَمًا واحد، فالقِيَمُ عنده مصدَر في معنى القِيَام. وقال غيره: القِيَمُ جمعُ قيمة، والدنانير والدراهم قِيَمُ الأشياء، واختار الزجاج هذا الوجه فقال: مَنْ قرأ (قِيَمًا) فالمعنى: أموالكم التي جعلها الله قِيَمًا للأشياء فَبِها تقوم أمور من أموركم.

١٠ - قوله تعالى: (وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا)، يقال: صَلِيَ الكافرُ النَّار يَصْلاهَا صَلى وهو صالي النَّار إذا قاسَى حرَّها وشدتها. ومنه قوله: (إِلا مَن هُوَ صالِ الْجَحيم). وقرأ أبو بكر: بضم الياء، فهو من قولهم: أصلاه اللَّهُ حَر النَّارِ إصْلاءً. قال الله تعالى: (فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا).

<<  <   >  >>