للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

قرأت على الشيوخ الأئمة الشيخ الفقيه الحسين بن علي الصالحي والشيخ الصالح أبي محمد عبد الرحمن بن أبي منصور والشيخ الصالح الفقيه محاسن بن أبي المعالي في ذي القعدة سنة ست وستين وخمسمائة بمدرسة عز الدين بن عبد الشافعي قالوا أنا الشيخ الإمام الثقة الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي قال

١ - أنا الشيخ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان قال أنا أحمد بن علي بن خلف أنا حمزة بن عبد العزيز المهلبي أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ثنا الوليد بن مسلم ثنا ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح وعكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما بينا هو جالسٌ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه علي بن أبي طالب سلام الله عليه فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله تفلت هذا القرآن من صدري فما أجدني أقدر عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ⦗١٨⦘ يا أبا الحسن ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وينفع بهن من علمته ويثبت ما تعلمته في صدرك فقال أجل يا رسول الله فعلمني.

فقال إذا كانت ليلة الجمعة فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الأخير فإنها ساعةٌ مشهودةٌ والدعاء فيها مستجابٌ وهو قول أخي يعقوب لبنيه {سَوْفَ أسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} حتى تأتي ليلة الجمعة فإن لم تستطع فقم في وسطها فإن لم تستطع فقم في أولها فصل أربع ركعات تقرأ بفاتحة الكتاب وسورة يس وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب و {حم} الدخان وفي الثالثة بفاتحة الكتاب و {الم تنزيل} وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله وأحسن الثناء على الله وصل علي وأحسن وعلى سائر النبيين واستغفر للمؤمنين والمؤمنات ولإخوانك الذين سبقوك بالإيمان ثم قل في آخر ذلك

اللهم ارحمني ⦗١٩⦘ بترك المعاصي أبداً ما أبقيتني وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني اللهم بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني اللهم بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري وأن تطلق به لساني وأن تفرج به عن قلبي وأن تشرح بهصدري وأن تستعمل به بدني فإنه لا يعينني على الحق غيرك ولا يؤتيه إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

أبا الحسن تفعل ذلك ثلاث جمعٍ أو خمساً أو سبعاً تجاب بإذن الله والذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمناً قط

قال عبد الله والله ما لبث علي إلا خمساً أو سبعاً حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في ⦗٢٠⦘ مثل ذلك المجلس فقال يا رسول الله إن كنت فيما خلا لأتعلم أربع آياتٍ أو نحوها فإذا قرأتهن مع نفسي يتفلتن وأنا اليوم أتعلم أربعين آيةً أو نحوها فإذا قرأتها مع نفسي فلكأنما كتاب الله بين عيني ولقد كنت أسمع الحديث فإذا أردته تفلت - وأنا اليوم أسمع الأحاديث في الترمذي فإذا تحدثت بها لم أخرم منها حرفاً - منها لم أخرم منها حرفاً (١) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك مؤمن ورب الكعبة أبو الحسن

قال الحافظ رواه أبو عيسى الترمذي في جامعه عن أحمد بن الحسن الترمذي عن سليمان بن عبد الرحمن وقال غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد وقد روي بعضه من وجه آخر


(١) هكذا في المطبوع.

<<  <   >  >>